قبل أن تقرأ لي سيدي، أعرفك بنفسي
بل دعني فقط أبوح لك بجوانب من شخصيتي،قد يدفعك الفضول لمعرفتي و بالتالي قراءتي أو قد توفر وقتك للبحث عن مواضيع أهم من خواطر جنوني.
أنا يا سيدي العربي شرقية لحد التطرف، عربية أفخر بجذوري و انتسابي لأمة مميزة جدا في نظري، رومانسيتي لا تدعوني للأحلام بل تدفعني لتحقيقها، أحب الجمال بكل معانيه فألتمسه في الشمس، في القمر، في البحر، في الشعر ، في النغم الأصيل، في الكلمات الصادقة و حتى الكاذبة منها، قد أدفع من عمري الكثير مقابل التمتع بلحظة جميلة ثم أسمح للخيال التوسع في تجميلها لحد إيهامي بمتعة أعيشها و ربما لم أعش منها سوى لحظة، هده اللحظة الأولى .... ليس إلا.....
أنا من عشقت ألافا من الرجال أكثرهم في لحظة، و أغلبهم في حلم ،و أصدقهم في الحياة.
أنا من عشقها رجالا من عالمنا الحقيقي عشقا يسمو فوق الواقع.... يتجاوز أحلامي بقليل لكنه لا يخرجني منها، بل يصبح كالهواء و الماء، يسمح لها بالعيش و بالاستمرار، لكنه للأسف لا يشبعها من جوع.
جميلة هي المرأة العربية صراحة، لكني في نظر من أحبوني أجمل! نعم مغرورة!
و كيف لي أن أعالج اليوم من غروري بعد أن زرعه بداخلي أكثر من عرفوني؟؟ بل أكثر من عرفوا عيوبي.... نعم إن ما وصلني من حبهم وصل لمرحلة يعشق فيه الحبيب نواقص حبيبته و يراها أحلى ما فيها....
فكيف لي أن أدفع عني تهمة الشراسة في الحب، وهي شراسة الأنثى إن أحبت.... شراسة الأنثى إن أعطت فاستباحت.... شراسة الأنثى إن خضعت... شراسة الأنثى إن غارت... شراسة الأنثى إن رقت....
فمن قال أن الشراسة صفة تعيب البشر و تذكرنا بحيوانات غير أليفة ربما؟ لا يا سيدي إن الشراسة من أحلى صفات الأنثى و من أروع صفات الرجل...
أليست الأنثى قطة ناعمة تخبأ بعيونها نية المكر في مخالبها في أي لحظة استدعاها الأمر دلك....
أليس الرجل العربي أسد لا يرضى بغير نصيب الأسد في قلب حبيبته و في جسدها ثم اهتمامها فوقتها فحياتها حتى ما اذا نال كل هدا بحث عن نصيب الأسد في اشياء أخرى و ربما أنثى اخرى....