كفاية ذنوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل ما يخص الدين الاسلامى الحنيف
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دور الأسرة فى التقريب بين الأبناء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ينبوع الماء الفياض
{{ المراقب العام }}
{{ المراقب العام }}
ينبوع الماء الفياض


عدد المساهمات : 406
النقاط : 56651
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 19/08/2009
العمر : 52

دور الأسرة فى التقريب بين الأبناء Empty
مُساهمةموضوع: دور الأسرة فى التقريب بين الأبناء   دور الأسرة فى التقريب بين الأبناء Emptyالخميس أغسطس 20, 2009 7:42 am

العلاقات الطيّبة ليست كالأشجار البريّة تنمو لوحدها وفي أية ظروف مناخية، وإنّما هي كأشجار الحديقة تحتاج إلى يد ماهرة في غرسها وسقايتها ورعايتها..

الملاحظ عند بعض الأسر أن العلاقات الداخلية (الأسرية) وخاصة تلك التي بين الأخوة أو بين الأخوة والاخوات، تُترك على رسلها وسجيّتها لتنمو كيفما شاءت من دون (تدخّل) مباشر أو غير مباشر من الأهل لتحسينها هنا، وترطيبها هناك، أو إدخال بعض التعديلات عليها هنا وهناك.

أكثر ما تصنعه بعض العوائل انها تتدخل بطريقة (عسكرية) احياناً لفضّ المنازعات بين الاخوة.. بضرب المعتدي وتأنيبه، او ضربهم جميعاً لئلا يتخاصموا من جديد.. وهذا الاسلوب قد يمنع الخصام بمرأى الوالدين لكنه لا يمنعه في غيابهما.. وحتى التدخل الرفيق عند نشوب مشكلة قد تكون له آثاره الحسنه آنياً، لكنّه لا يصل إلى الدرجة التي وصلها العمل على بناء علاقات داخلية طيبة.

وكما قيل (الوقاية خير من العلاج).. فإنّ التربية المباشرة بالنصح والتوجيه والموعظة الدائمة والمناسبة والتي تأتي في وقتها بضرورة (احترام الآخر)، ونقطة الانطلاق هنا من البيت ومن علاقات الاخوة ببعضهم البعض، وضرورة (نكران الذات) احياناً والتساهل والتنازل من كلّ الاطراف وليس من قبل طرف دون طرف، يقيهم مغبة الوقوع في شجار عنيف، وهذا لا يعني أن لا تحصل بعض المناوشات هنا وهناك، لكنّه يحدّ من غلواء العدوانية التي تصل في بعض الحالات إلى صراع أو مصارعة مؤذية.

فضلاً عن التربية غير المباشرة في علاقة الزوجين ببعضهما البعض، وعلاقة الوالدين بأسرهم، أعني أسرة الزوج والزوجة وعلاقتهم بزملائهم وأقربائهم وجيرانهم.

الأهم من ذلك كلّه، في تعاملهما (أي الزوجين) مع الأبناء على مسافات متقاربة، ذلك أن أيّ انحياز لطرف أو تعاطف معه على حساب طرف آخر سيترك عدالة الوالدين في مهبّ الريح، والمثال الصارخ هنا في انحياز الوالدين أو احدهما لجنس دون الاخر لما يترك اثره السلبي والسيئ على نفوس الابناء، ليثأروا لانفسهم، أو يقتصوا من المقرّب للوالدين أكثر في أول فرصة سانحة.

أن افضل ما يمكن عمله للتقريب بين الابناء هو العدالة في التعامل معهم والتعاطي مع مشاكلهم بروح أبويّة، واشراكهم في أعمال تعاونية مشتركة يأخذ كل منهم فيها (دوره) من المسؤولية و(قسطه) من المكافآة.

جاء (النعمان بن بشير) إلى النبي (ص) يُشهده على أرض يهبها لإبن له، فسأله النبي (ص) فيما إذا كان لديه أولاد آخرون، وهل أعطاهم مثل ما أعطى ابنه المذكور، فقال النعمان، نعم لدي ولكن لم أعطهم مثل ما أعطيت هذا، فقال له النبي (ص): إذاً لا تشهدني على الزور (أو جور).. فتأمّل.

وقد رأى (ص) رجلاً يقبّل أحد ولديه في محضر الثاني، فقال له (ص) قبّل أخاه أيضاً!! في لفتة عدالة رائعة لئلا يكون في نفس الولد الثاني شيء من تمييز أخيه أو تفضيله عليه!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور الأسرة فى التقريب بين الأبناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كفاية ذنوب :: المنتديات الاجتماعية :: بيتك وأسرتك-
انتقل الى: