عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " :
" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة " رواه البخاري
# لغويات الحديث الشريف :
لا يظلمه : خبر بمعنى النهي أي لا يوجه إليه أي ظلم بأنواع الظلم جميعها قول وفعل
لا يسلمه : لا يتركه مع من يؤذيه بل ينصره ويدفع عنه الأذى
حاجة : بمعنى مسألة من مسائل الدنيا والجمع حاجات
كربة : هم وغم يأخذ بالنفس والجمع كربات
ستر مسلما : رآه على أمر غير محمود فلم يظهره للناس
# دلالة بعض حروف وكلمات الحديث الشريف :
المسلم أخو المسلم : إجمال بعده تفصيل للتوضيح كيف يكون المسلم أخو المسلم وماذا عليه أن يفعل تجاه هذه الأخوة وقد جاء تفصيل ذلك وتوضيحه بالحديث
لا يظلمه : لا هنا ناهية للنهي عن الظلم
ولا يسلمه : الواو حرف عطف لتعدد مظاهر إيذاء النفس ولذلك جاء النهي عنها جميعا
ومن : من هنا شرطية كقولنا " من يذاكر ينجح " فالمذاكرة شرط للنجاح وكذلك تفريج كربة المسلم وستر عوراته طريق رضا الله وستره لنا يوم القيامة
# معنى الحديث الشريف :
يوضح لنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أخوة الإسلام التي تربط بين المسلمين جميعا وهذه الأخوة لها حقوق فمن حق المسلم على أخيه المسلم :
عدم الظلم فالظلم ظلمات يوم القيامة
نصرته وحمايته فلا يخذله ولا يتركه إلى ما فيه ضرره
المعاونه عند الحاجة
تفريج كربته وكشف الغم عن المغموم بكل ما نستطيع
ستره عند ملاحظة عيب فيه أو قبح
وجزاء هذا كله عد الله تعالى يوم القيامة حيث يكون العبد أحوج ما يكون إلى عون الله وفرجه وستره[i][b]